أحمد شوقي من الشعراء المصريين والعرب المشهورين في مجال الشعر العربي، فهو الملقب بأمير الشعراء.
قصيدة: حياة ما نريد لها زيالا قصيدة: ألا حبذا صحبة المكتب ألا حَبَّذا صُحبَةَ المَكتَبِ
وَأَحبِب بِأَيّامِهِ أَحبِبِ وَيا حَبَّذا صِبيَةٌ يَمرَحو نَ عِنانُ الحَياةِ عَلَيهِم صَبي كَأَنَّهُمو بَسَماتُ الحَيا
ةِ وَأَنفاسُ رَيحانَها الطَيِّبِ يُراحُ وَيُغدى بِهِم كَالقَطي عِ عَلى مَشرِقِ الشَمسِ وَالمَغرِبِ إِلى مَرتَعٍ
أَلِفوا غَيرَهُ وَراعٍ غَريبِ العَصا أَجنَبي وَمُستَقبَلٍ مِن قُيودِ الحَيا ةِ شَديدٍ عَلى النَفسِ مُستَصعَبِ
فِراخٌ بِأَيكٍ فَمِن ناهِضٍ يَروضُ الجَناحَ وَمِن أَزغَبِ مَقاعِدُهُم مِن جَناحِ الزَما نِ وَما عَلِموا
خَطَرَ المَركَبِ عَصافيرُ عِندَ تَهَجّي الدُرو سِ مِهارٌ عَرابيدُ في المَلعَبِ خَلِيّونَ مِن تَبِعاتِ الحَيا
ةِ عَلى الأُمِّ يَلقونَها وَالأَبِ
قصيدة: مقادير من جفنيك حولن حاليا مَقاديرُ مِن جَفنَيكِ حَوَلنَ حالِيا فَذُقتُ الهَوى بَعدَما كُنتُ
خالِيا نَفَذنَ عَلَيَّ اللُبَّ بِالسَهمِ مُرسَلاً وَبِالسِحرِ مَقضِيّاً وَبِالسَيفِ قاضِيا وَأَلبَسنَني ثَوبَ الضَنى فَلَبِستُهُ فَأَحبِب
بِهِ ثَوبًا وَإِن ضَمَّ بالِيا وَما الحُبُّ إِلّا طاعَةٌ وَتَجاوُزٌ وَإِن أَكثَروا أَوصافَهُ وَالمَعانِيا وَما
هُوَ إِلّا العَينُ بِالعَينِ تَلتَقي وَإِن نَوَّعوا أَسبابَهُ وَالدَواعِيا وَعِندي
الهَوى مَوصوفُهُ لا صِفاتُهُ إِذا سَأَلوني ما الهَوى قُلتُ ما بِيا وَبي رَشَأٌ قَد كانَ
دُنيايَ حاضِرًا فَغادَرَني أَشتاقُ دُنيايَ نائِيا سَمَحتُ بِروحي في هَواهُ رَخيصَةً وَمَن يَهوَ لا يوثِرُ
عَلى الحُبِّ غالِيا وَلَم تَجرِ أَلفاظُ الوُشاةِ بِريبَةٍ كَهَذي الَّتي يَجري بِها الدَمعُ واشِيا أَقولُ
لِمَن وَدَّعتُ وَالرَكبُ سائِرٌ بِرُغمِ فُؤادي سائِرٌ بِفُؤاديا أَماناً لِقَلبي مِن جُفونِكِ في الهَوى كَفى
بِالهَوى كَأسًا وَراحًا وَساقِيا وَلا تَجعَليهِ بَينَ خَدَيكِ وَالنَوى مِنَ الظُلمِ أَن يَغدو لِنارَينِ صالِيا
وَلَم يَندَمِل مِن طَعنَةِ القَدِّ جُرحُهُ
فَرِفقًا بِهِ مِن طَعنَةِ البَينِ دامِيا
قصيدة: ولد الهدى فالكائنات ضياء وُلِدَ الهُدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ وَفَـمُ الـزَمانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ الـروحُ وَالـمَلَأُ
الـمَلائِكُ حَولَهُ لِلديـنِ وَالـدُنيا بِهِ بُشَراءُ وَالعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ وَحَديقَةُ الفُرقانِ
ضاحِكَةُ الرُبا بِالترجُمانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ نُظِمَت
أَسامي الرُسلِ فَهيَ
صَحيفَةٌ في اللَوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ اِسمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ أَلِفٌ هُـنالِكَ وَاِسمُ طَهَ
الباءُ يـا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا بَيتُ النَبِيّينَ
الَّذي لا يَلتَقي إِلّا الحَـنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ خَيرُ الأُبُـوَّةِ حازَهُـم لَكَ آدَمٌ دونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت
حَوّاءُ هُم أَدرَكوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت فيهـا إِلَيكَ العِزَّةُ القَعساءُ خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
إِنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُ
قصيدة: خدعوها بقولهم حسناء خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ وَالغَواني يَغُرُّهُنَّ الثَناءُ أَتُراها تَناسَت اِسمِيَ لَمّا كَثُرَت
في غَرامِها الأَسماءُ إِن رَأَتني تَميلُ عَنّي كَأَن لَم تَكُ بَيني وَبَينَها أَشياءُ نَظرَةٌ فَاِبتِسامَةٌ
فَسَلامٌ فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ يَومَ كُنّا وَلا تَسَل كَيفَ كُنّا نَتَهادى مِنَ الهَوى ما نَشاءُ
وَعَلَينا مِنَ العَفافِ رَقيبٌ تَعِبَت في مِراسِهِ الأَهواءُ جاذَبَتني ثَوبي العصِيَّ وَقالَت أَنتُمُ الناسُ أَيُّها
الشُعَراءُ فَاِتَّقوا اللَهَ في قُلوبِ العَذارى فَالعَذارى قُلوبُهُنَّ هَواءُ نَظرَةٌ فَاِبتِسامَةٌ فَسَلامٌ فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ
فَفِراقٌ يَكونُ فيهِ دَواءٌ أَو فِراقٌ يَكونُ مِنهُ الداءُ
مقتطفات من قصائد احمد شوقي.
- روائع شاعر شعراء العرب